الجزائر

سماء صافية °C 22

ولاة الجمهورية مطالبون بالتدخل لإنقاذ الغابات.. وملف طائرات ” دروان” على طاولة الحكومة! 

 

قال رئيس مكتب الوقاية من حرائق الغابات على مستوى مديرية الغابات رشيد بن عبد الله، إن حرائق الغابات التهمت أزيد من8900 هكتار من المساحات الغابية منذ بداية الصيف ، داعيا في حوار له مع ” تدامسا نيوز” ولاة الجمهورية ورؤساء البلديات للمساهمة في حماية الغابات ومد يد العون لمديرية الغابات التي تعاني من قلة الإمكانيات.

 

 

سيناريو حرائق الغابات بات يعاد كل موسم صيف ماسبب برأيك؟

 

صحيح حرائق الغابات باتت اليوم تشكل هاجسا حقيقياً سواء بالنسبة للسلطات أو حتى للمواطن الذي لم يسلّم هو الأخر من الأضرار الجسيمة الناجمة عنها ، ففي كل موسم صيف الآف الهكتارات تصبح عبارة عن رماد، الأمر الذي يستدعي إعادة النظر في خطة حماية الثروة الغابية في الجزائر، والتي لا تتجاوز مساحتها 4 ملايين و100 الف هكتار، والمعروف أنها سريعة الالتهاب، مثلها مثل الغطاء الغابي للبحر المتوسط ، وبالعودة للأسباب يمكن اختصارها في نقطتين الأولى لها علاقة مباشرة بالعنصر البشري سواء عن قصد أو عن غير قصد ، أما الثانية سببها الظروف المناخية ، والقول أن الإنسان وراء الحرائق أمر مؤكد بالنسبة لنا بناءا على تحقيقات ومتابعات أجريت في الميدان فهناك عصابات تفتعل حرائق الغابات لتوسيع مساحتها أي بهدف الحصول على العقار دون أن ننسى مافيا الفحم لكن هذه الأخيرة ليست بالخطورة الكبيرة لأن هؤلاء يصعب عليهم تهريب الفحم من الغابة بسبب دوريات الأمن المنتشرة .

 

هناك من يرجع الأسباب الا نقص الإمكانيات هل هذا صحيح؟

 

طالما نادينا بضرورة توفير الإمكانيات والظروف المناسبة للتحكم في حرائق الغابات فا بالإضافة الى نقص أعوان الحراسة وضعف التكوين يطرح مشكل نقص العتاد نفسه بقوة فا المديرية العامة للغابات لاتملك سوى400 برج مراقبة و940 عون للحراسة اضافة الى 478 سيارة رباعية الدفع تخصص فقط للتدخلات العاجلة وهذه السنة تم تزويدنا ب 80 لتر متنقل ليصل العدد الإجمالي 246 لتر متنقل وهذه الإمكانيات تبقى محدودة نظرا لعدد الحرائق المسجلة ، ويبقى الحل بالنسبة لنا للحد من معدل الحرائق ، هو توفير طائرات ” الدروان” التي يمكنها أن تحدد لنا موقع الحرائق ودرجة خطورتها كما أن مفتعل الحرائق سيتراجع عن فعلته في حال شاهد الطائرات تحوم فوق الغابات ، ونحن ننتظر ان يتم تسليم مصالحنا هذه الطائرات في اقرب وقت فقد سبق وان تقدم بطلب لدى الجهات المعنية ولحد الساعة لم نتلقى رد منها.

 

 

الجزائريين وقفوا على حرائق مهولة في منطقة الشرق وبالخصوص ولاية خنشلة ماذا حصل بالضبط ؟

 

فيما يخص حريق غابة عين ميمون بولاية خنشلة، فإن الرياح هي من ساعدت على انتشار النار، وتوسع دائرة الحرائق رغم توفير إمكانيات مادية وبشرية لسيطرة عليه قادمة من 7 ولايات الا أن الحرائق هناك استطاعت أن تأتي على أكثر من 1500 هكتار رغم توفير الإمكانيات ووصول أزيد من 10 وحدات متنقلة من الولايات القريبة اضافة الى 45 شاحنة ومروحتين، وفي هذا الإطار ندعو الولاة ورؤساء البلديات الى المساهمة في إخماد النيران عبر توفير خزانات المياه لإعانة أعوان الغابات ومصالح الحماية المدنية.

 

كيف ترون معدل الحرائق مع بداية هذا الموسم وهل يمكن السيطرة عليها مستقبلا ؟

 

منذ بداية شهر جوان الماضي سجلنا حرائق بمعدل 5 حرائق يوميا، وخلال هذا الشهر فقط فاقت عدد بؤر الحرائق 173 حريق اتت على أكثر من 530 هكتار من المساحات الزواعية خلال شهر جوان الفارط بينما وصل المعدل الوطني منذ بداية الصيف أكثر من 400 حريق أتى على مساحات قدرت بـ 8900 هكتار على المستوى الوطني.

أترك تعليق