- وزير العمل يحسم الجدل: لا ديون للجزائر في المستشفيات الفرنسية
- الفريق أول شنڨريحة يزور شركات الصناعة الدفاعية بالهند
- رفض 10 مرشحين لانتخابات مجلس الأمة بسبب المال المشبوه
- المغرب.. نقابات تُصعّد ضد الحكومة وتتوعد بإسقاط قانون الإضراب
- لبنان يكسر الجمود السياسي.. حكومة جديدة لمواجهة الإنهيار الاقتصادي
- 176 مليون دج لدعم العمليات التضامنية في قسنطينة خلال رمضان
- رئيس الحكومة التونسية يشيد بدعم الجزائر ويؤكد على وحدة المصير
- الجزائر-إفريقيا.. لقاء استراتيجي لتعزيز التكامل الطاقوي في داكار
- انطلاق أشغال خط السكة الحديدية الجزائر-تمنراست في هذا التاريخ
- 24.3 مليون طن.. ميناء سكيكدة يسجل نموًا قياسيًا في 2024
- العرباوي يؤكد على وحدة المصير والتعاون الاستراتيجي بين الجزائر وتونس
- زبدي ومعنصر لـ”تادامسا نيوز”: الفوترة الشهرية بين التخفيف والمخاوف
- الجزائر تمنح الترخيص لأول مصرف تركي
- إطلاق أكبر مركز لتأشيرات شنغن في إفريقيا بالجزائر
- ميتا تُعيد الهيكلة: تسريح واسع وتوظيف مكثف للذكاء الاصطناعي
- تحالف الطاقة الخفي: واشنطن وطوكيو تخططان لمشاريع في قلب ألاسكا
- اضطرابات في سوق النفط الأوروبية وسط تراجع الأسعار وإغلاقات المصافي
- الدولار يرتفع وسط تجدد المخاوف من الرسوم الجمركية في عهد ترمب
- العرباوي والمدوري يُحييان ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف
- أحكام ثقيلة في قضية فساد “موبيليس”.. إدانة مسؤولين وأوامر بالقبض الدولي

تادامســـــا نيوز/ الجزائر: سيكون كأس العالم المرتقب تنظيمه بقطر، الحدث الأبرز والأكثر أهمية في مجال كرة القدم خلال عام 2022. حيث سيشكّل تحدياً حقيقياً بالنسبة للدولة المستضيفة، بما أنها على موعد مع استقبال ملايين المشجعين من شتى بقاع العالم.
ومع اقتراب موعد تنظيم هذا الحدث العالمي. سنقوم بإجراء جولة عبر مختلف الكؤوس المنظمة منذ عام 2006 إلى غاية عام 2022، والمقارنة بينها من حيث حجم الميزانيات المرصودة لها.
وبالرغم من ضخامة حجم الأرباح التي تحققها البلدان المستضيفة لكأس العالم، إلاّ أنّ نفقاتها في مجال التجهيز، والبنية التحتية والقاعدية، وكذا مختلف تهيئة وإنشاء المنشآت والهياكل.. تفوق الخيال، لتصل إلى حتى 200 مليار دولار بالنسبة للنسبة للنسخة المزمع إقامتها بقطر في شهر نوفمبر 2022. وهي التي تعدّ الأضخم من حيث التكاليف يتم ضخها في دورة كأس العالم على مرّ التاريخ.
وفي هذا التقرير، نرصد لكم حجم إنفاق البلدان على تنظيم كأس العالم، وكذا حجم الإيرادات المحققة منذ عام 2006 إلى غاية عام 2022.
مونديال ألمانيا عام 2006
تشير البيانات أن الحكومة الألمانية أنها أنفقت حوالي 6,2 مليار دولار على البنية التحتية للبلاد وتجهيز الملاعب. وفي مقابل ذلك حققت ألمانيا خلال فترة تنظيم كاس العالم إيرادات كبيرة حسب ما ذكرت الحكومة الألمانية آنذاك. حيث ارتفعت المبيعات إلى أكثر من 2,6 مليار دولار. كما بلغت إيرادات السياحة أكثر من 2 مليار دولار و نفس المدة.
مونديال جنوب إفريقيا عام 2010
تعتبر هذه النسخة أول كأس عالم تنظم في القارة الإفريقية وتحديدا في جنوب إفريقيا. وبلغت حينها التكاليف التي أنفقتها الحكومة أكثر من 3,5 مليار دولار حسب ما ذكره وزير المالية الجنوب إفريقي حينها. فيما بلغت الإيرادات حسب ما أشارت له وزارة الاقتصاد الجنوب إفريقية إلى ما يقارب 2,5 مليار دولار. حيث ساهمت كأس العالم في توفير 50 ألف منصب شغل دائم في البلاد.
مونديال البرازيل عام 2014
قدرت الحكومة البرازيلية تكاليف التحضير لمونديال البرازيل بحوالي 8,6 مليار دولار، تشمل أشغال البنية التحتية فقط. مع إضافة 2,4 مليار دولار تكاليف تجهيز الملاعب المستضيفة للحدث العالمي. كما أنفقت البرازيل 2 مليار دولار على مختلف الترتيبات الأمنية لإنجاح هذه التظاهرة الكروية، وهو ما يعطينا تكلفة إجمالية بقيمة 13 مليار دولار.
وبالنسبة للإيرادات والأرباح من هذا الحدث، فإن البرازيل استقبلت حوالي مليون سائح أجنبي في تلك الفترة. بالإضافة إلى 3 ملايين مواطن برازيلي سافروا إلى جميع أنحاء البلاد. وهذا ما أضاف 3 مليارات دولار للاقتصاد البرازيلي.
مونديال روسيا عام 2018
استضافت روسيا هذه النسخة لأول مرة في تاريخ البلاد. وقررت الحكومة الروسية زيادة الميزانية المخصصة لنهائيات كأس العالم، ليصل مجموعها إلى أكثر من 20 مليار. دولار حسب وكالة “إنترفاكس” الروسية.وأفادت العديد من البيانات أن هذا الحدث خلق أكثر من 100 ألف منصب شغل. إضافة إلى القيام بخطوات هامة من قبل الدولة تشجع على زيارة روسيا، وزيادة عدد السياح بشكل كبير في تلك الفترة.
مونديال قطر عام 2022
ستكون قطر على موعد لاستضافة هذا الحدث العالمي، حيث صرفت الحكومة القطرية مبالغ ضخمة من أجل إنجاح هذه التظاهرة. وصرح وزير المالية القطري في إحدى المقابلات الصحفية أن الدولة تنفق أسبوعيا 500 مليون دولار على البنية التحتية فقط، والتي استمرت حتى العام 2021.
وحسب تصريح الوزير فإن قطر ستنفق أكثر من 200 مليار دولار. والتي تشمل إنشاء وتهيئة ملاعب الجديدة لاحتضان المنافسة، وإنجاز الطرق السريعة، ومد خطوط السكك الحديدية. إلى جانب الموانئ والمطارات والمستشفيات، والنية التحتية والقاعدية اللازمة لضمان إنجاح الحدث.
من المستفيد الأكبر من منافسات كأس العالم ؟
صحيح أن المونديال هو احتفال عالمي، وهو من بواعث البهجة والسرور للدولة المستضيفة، ولجميع محبي وعشاق كرة القدم حول العالم. لكن الوقائع السابقة تشير إلى أن المنفعة الاقتصادية من استضافته مشكوك فيها، وهي مجرد وسيلة لتسويق ملف الاستضافة. والفائدة الاقتصادية كلها تعود لـ”الفيفا” نفسها، التي أصبحت تجري خلف المال بشتى الطرق، وليس للدولة المستضيفة. فما قدمته “الفيفا” من معونات لجنوب إفريقيا في عام 2010، لا يعادل حتى ربع ما حققه من أرباح في ذلك المونديال.
كما خرجت بعدها “الفيفا” بمظهر المنتصر للقارة الإفريقية، وقد كسبت ما يقارب 2 مليار دولار من الرعاة والإشهار والنقل التلفزيوني. بينما تجرعت جنوب إفريقيا خسائرها الاقتصادية في صمت، مكتفية بكونها أول دولة إفريقية تستضيف كأس العالم وهو دون شك شرف لها.
وحتى في البرازيل، لم تسر الأمور كما كلن مخطط لها من قبل، إذ أشارت تقارير اقتصادية أوردتها مجلة “أيبوكا” البرازيلية المختصة بالشؤون الاقتصادية. أن أسعار المواد الاستهلاكية ارتفعت قبل أشهر من بدء كأس العالم سنة 2014، حيث زادت بنسبة 300%. بسبب التضخم المالي الذي بدأ يخرج عن نطاق سيطرة الحكومة في تلك الفترة.
وأضافت المجلة أن أسعار العقارات زادت بنسبة 400% منذ إعلان اختيار البرازيل لاستضافة بطولة كأس العالم 2014. مؤكدة أنه مقارنة بأسعار العقارات في دول أخرى من العالم، فإن سعر شقة صغيرة بمساحة 70 متراً مربعاً في مدينة ريو دي جانيرو، يعادل سعر منزل فخم في الولايات المتحدة.
هذا يثير التساؤل: إذا كانت إيرادات وأرباح إستضافة منافسات كأس العالم أقل بكثر من إجمالي الإنفاق، فما هي الفائدة التي تجنيها الدول منه؟؟
عبد الرحيم حركات
رابط دائم :
http://shortener.tadamsanews.dz/2e