6 بلدان عربية الأعلى والأدنى تكلفةً في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق (تقرير)

من المتوقع أن تنخفض تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر في الهند قريبًا إلى دولارين لكل كيلوغرام، هذا ما يعني أن التكلفة في الهند ستكون أقل من نظيرتها في دول عربية تمتلك خططًا واعدة لزيادة إنتاج الهيدروجين محليًا، مع توفير الفائض للتصدير، وفقًا لتقرير حديث نشرته “وحدة أبحاث الطاقة“.

وعد المطوّرون المحليون بخفض تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر في الهند إلى دولارين للكيلوغرام في المستقبل القريب. عند تضمين الإعانات، وفق ما نقلته منصة “هيدروجين إنسايت” (Hydrogen Insight).

ووفقًا لتقرير “المنتدى الاقتصادي العالمي”، الذي يرصد تكلفة إنتاج الهيدروجين في 6 دول عربية، فإنّه تكلفة المنخفضة للهيدروجين في الهند يمكن أن تصبح تنافسية مقارنةً بـ6 دول عربية تسعى لقيادة عملية تطوير الهيدروجين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتشير التقديرات إلى أن تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر مصر ما بين 2.57 و6.69 دولارًا للكيلوغرام. مع هدف الوصول إلى 1.7 دولارًا في عام 2050. كما تبلغ تكلفة الهيدروجين الأزرق نحو 1.65 دولارًا للكيلوغرام.

وتتراوح تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب تبلغ ما بين 4.64 و5.79 دولارًا للكيلوغرام.

وأفاد التقرير بأن تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان تتراوح ما بين بين 3.56 دولارًا. و4.35 دولارًا؛ في حين تُقدَّر تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر بـ3.04 دولارًا للكيلوغرام.

كما تبلغ تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر في السعودية -التي تطمح إلى أن تكون مركزًا لتصدير الهيدروجين- 2.16 دولارًا للكيلوغرام. ويُمكن أن تنخفض إلى 1.48 دولارًا للكيلوغرام بحلول عام 2030.

وتصل تكلفة إنتاج الهيدروجين الأزرق في المملكة إلى 1.34 دولارًا للكيلوغرام. وقد تنخفض إلى 1.13 دولارًا للكيلوغرام بحلول عام 2030.

كما تبلغ التكلفة الحالية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الإمارات ما بين 5.15 دولارًا و6.1 دولارًا للكيلوغرام. في حين تتراوح تكلفة إنتاج الهيدروجين الأزرق نحو 2.71 دولارًا للكيلوغرام.

وتُقدَّر تكلفة إنتاج الهيدروجين الأزرق في قطر بـ2.23 دولارًا للكيلوغرام. في حين تتراوح تكلفة الهيدروجين الأخضر ما بين 2.61 دولارًا و3.31 دولارًا للكيلوغرام.

7 أضعاف تكلفة الغاز الطبيعي

تكشف أحدث بيانات منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، أنّ تكلفة إنتاج الهيدروجين بنوعيه، الأخضر والأزرق، تمثل 7 أضعاف تكلفة الغاز الطبيعي. في وقت تحوز عدة بلدان عربية وإفريقية، على رأسها الجزائر، إمكانات معتبرة للتحوّل إلى رائد عالمي في إنتاج هذه الطاقة النظيفة.

تشير فحوى ورقة بحثية استعرضها خبير الغاز والهيدروجين في منظمة (أوابك-OAPEC)، المهندس وائل حامد عبدالمعطي. بعنوان “تطورات الهيدروجين في الدول العربية.. الواقع والآفاق”، خلال فعاليات “مؤتمر الطاقة العربي 12″، المنعقد في دولة قطر يومي 11-12 ديسمبر 2023. أنّ “تصنيف الهيدروجين على أساس الألوان لم يعد مقبولًا على المستوى الدولي. لأنه لا يأخذ في الحسبان انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة من عملية إنتاجه على طول سلسلة القيمة.

ولذلك فإن التصنيف الجديد –يقول- يقوم على أساس كثافة الكربون. إذ يعدّ الهيدروجين منخفض الكربون إذا كانت الانبعاثات الناتجة عن عملية إنتاجه أقلّ من 2.4 كيلوغرام لكل كيلوغرام من الهيدروجين”.

وعلاوةً على تحدي الجدوى الإقتصادية وتكاليف الإستثمار العالية، وتكلفة تصنيع المحللات الكهربائية مرتفعة للغاية. هنالك أيضًا صعوبة إيجاد مصادر التمويل، وارتفاع تكلفة إنتاج الهيدروجين التي تبلغ 32 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. مقارنة بـ5 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، في حالة الغاز الطبيعي (أي نحو 7 أضعاف تقريبًا)، وفقًا للخبير وائل حامد عبدالمعطي.

وفجّر المهندس وائل حامد مفاجأة، حينما أكد أن “حصة الوقود الأحفوري حاليًا في إنتاج الهيدروجين تناهز الـ99%. الأمر الذي يتسبب في انبعاثات تُقدَّر بنحو 900 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون. بينما لا يشكّل الهيدروجين منخفض الكربون -كالهيدروجين الأخضر، والهيدروجين الأزرق. الذي يعتمد على استعمال تقنية التقاط وتخزين الكربون- سوى نسبة ضئيلة نحو 0.7% من الإنتاج العالمي”.